قافية: عطر إماراتي لكِ وله

أطلقت عطور Ajmal الشهيرة وبالتعاون مع فريق من الشباب الإماراتيين مبادرة تحت عنوان «قافية»، وهي منصة تحثّ الجيل الجديد على تقديم المزيد من الابتكارات في مجالات مختلفة. ومؤخراً تُوجت هذه المبادرة بإطلاق عطرين مبتكرين للجنسين هما «قافية 01» و«قافية 02».

بدأ مشروع «قافية» المميّز بعد نقاشات عدة أجراها راشد عبدالله تركي التركي مع هؤلاء الشباب، وقد لاحظ ضرورة ابتكار مجموعة من المنتجات المميّزة ترضي رغبات المجتمع المحلي، فكانت البداية من مجال العطور باعتباره لا يقل أهميّة عن غيره من الصناعات. تعرّفنا أكثر على هذا المشروع مع راشد عبدالله تركي التركي الذي أخذنا في رحلة معمّقة حول كيفيّة ابتكار العطر.

هلا تخبرنا عن تعاونك مع دار عطور Ajmal؟

بدأت العمل مع شركة Ajmal للعطور منذ حوالى 4 سنوات، وقد طوّرت مع أصدقائي الآخرين في المجموعة علاقة متينة مع فريق عمل Ajmal. ومن خلال هذه العلاقة التي جمعتني بالدار وإدارتها، بدأ التعاون بيننا. فمنذ حوالى سنتين، اقترحت عليهم فكرة مشروع جديد، وقد شكّلت في ما بعد أساساً لإطلاق هذه المبادرة الجديدة تحت عنوان «قافية».

لمَ اختار الفريق اسم «قافية» للعطر؟

إنّ القافية بمعناها الحرفي هي المقاطع الصوتيّة في أواخر أبيات الشعر. ومن المعروف أنّ الشعر العربيّ جزء لا يتجزّأ من الثقافة الإماراتيّة والمحليّة، فيشكّل وسيلة نوثّق من خلالها تاريخنا. كما أنّ القافية هي إحدى قواعد اللغة، إذ إنّها تخلق تناغماً وإيقاعاً في القصيدة، ولا يكون الشعر صحيحاً ما لم ينته بالقوافي. وأردنا أن نترجم هذه الفكرة وهذا المعنى في مبادرتنا، إذ إنّ عطر «قافية» مُصمّم ليضيف بعض الإيقاع إلى أسلوب حياة المرأة مهما كان مجال عملها.

هل اخترتَ أعضاء مجموعتك وفقاً لمعايير معيّنة؟

اخترت المجموعة من الأشخاص الذين يحيطون بي، فكلّهم أصدقائي ولم أختر أحداً ما لم تجمعني به معرفة مسبقة. أنا فعلاً محظوظ لأنّ أصدقائي رائعون لديهم أعمالهم ومشاريعهم الخاصة وهم ناجحون في ما يفعلونه، جميعهم أصحاب أعمال ويتمتّعون بمواهب مختلفة. وأردت أن يضع كلّ منهم أسلوبه ورؤيته في هذه المبادرة وفي العطر نفسه. باختصار، تتشكّل هذه المجموعة من أشخاص طموحين وناجحين، اتحدوا وجمعوا أفكارهم وآراءهم وعملوا يداً بيد طوال 21 شهراً من أجل هذا العطر.

بما أنّ العمليّة استغرقت حوالى سنتين، ما كانت التحديات التي واجهتها خلال فترة تطوير العطر؟

واجهنا طبعاً بعض التحديات، إنّما كنت فعلاً محظوظاً في العمل مع شركة Ajmal ذات الخبرة الكبيرة في مجال العطور من جهة، ومع أشخاص ساعدوني كثيراً من خلال دعمهم وآرائهم من جهة أخرى. التحدي الأصعب كان الوقت الطويل التي تطلّبه ابتكار عطر مميّز. حتى عندما أردنا تسمية المبادرة والعطر، عاينّا 117 اسماً قبل أن يقع اختيارنا على «قافية». وقبل اختيار عطرَي «قافية 01» و«قافية 02»، جرّبنا ما يفوق الـ50 أو 60 عطراً مختلفاً. وبعد 21 شهراً، أردنا تقديم عطر يستحقّ فعلاً انتظار كلّ هذا الوقت. أردنا أن يتعلّق الناس من خلال هذا العطر بالمبادرة أيضاً وبالدار.وقد شعرت بأنّنا قمنا فعلاً بعمل رائع يمكننا أن نفتخر به، فيعكس عطر «قافية» أسلوب حياة المجتمع العربي.

ما هي أهمّ الأفكار التي أضافها الطاهي الإماراتي بدر نجيب العوضي في ما يخصّ تركيبة العطرين؟

بدر نجيب العوضي طاه إماراتي شاب يختصّ بالمطبخ المعاصر الممزوج بالنكهات الإماراتيّة. أردنا التعاون معه لنعرف أكثر عن المكوّنات الإماراتيّة الأساسيّة التي يستخدمها في مأكولاته المميّزة وذات الطابع العصريّ. وقد أطلعنا على بعض المكوّنات، فهو يلجأ مثلاً إلى الزعفران والهال والبنّ والمسك والعنبر وقد استخدمناها كلّها في تركيبة العطر.

هلا تخبرنا عن تصميم زجاجتَي العطر الرئيسة والثانويّة؟ إلامَ استندت نهى أحمد المقبلي في عملها؟

نهى مصمّمة إماراتيّة شابة، وقد تخرّجت منذ سنتين من الجامعة، فشكّل مشروع عطر «قافية» أوّل عمل لها. ترجمت نهى رؤيتها الخاصّة في تصميم الزجاجتين وكلّ التفاصيل التي اختارتها تحمل الكثير من المعاني. فغطاء الزجاجة مثلاً مصنوع من الخشب وهو على شكل السفينة الشراعيّة العربيّة التقليديّة التي ترمز إلى حضارة المنطقة وتراثها. أمّا لون العلبة، فمستوحى من الرمال في الإمارات، وهي مصنوعة من الورق المدوّر. ومن خلال هذا العمل، أرادت أن تبتكر تصميماً فريداً من نوعه يرمز إلى مشروع «قافية» ويعكس أسلوبها الشخصي في آن واحد.

هل لديك نصائح حول طريقة اختيار العطر المناسب؟

إنّ اختيار العطر المناسب أشبه باختيار الملابس المناسبة، وذلك يعتمد طبعاً على ذوق الشخص ومزاجه. فباستطاعة العطر أن يغيّر مزاجك، كما يجب أن يشكّل جزءاً من هويّتك وأسلوب حياتك. أمّا أفضل نصيحة أعطيها، فهي أن يتبع المرء حدسه ويختار ما يعجبه، ويمكنه أن يختار بين «قافية 01» و«قافية 02»، بما يتناسب مع ذوقه، أو قد يرغب أيضاً في مزج العطرين معاً.

 
شارك