نـادين نسيب نجــيم شكراً لتصنيــفي نجــمة رمضـان

حوار: نيكولا عازار ، تصوير:شربل بو منصور، تنسيق، جوني متى، تصفيف شعر: فادي المندلق، الموقع: منزل الشيخ الياس الجميّل، جونيه- لبنان

سبع سنـــــوات من التـــــــمثيل مكّنــــــتها من كــــــسب مـــــحبّة الجمــــــهور والصحافيين على السواء، بل ساهمت هذه السنوات في الكشف عن موهبتها التي تبلورت من عام إلى آخر، واللافت أنّها حجزت لها مكاناً إلى جانب نجمات الصف الأول. هي الممثلة اللبنانيّة نادين نسيب نجيم، التي أذهلت الجميع بدورها الاستثنائي في «نص يوم» الذي حقّق نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً في المنطقة العربيّة، ما دفع البعض إلى تنصيبها نجمة رمضان لعام 2016. ماذا تقول نادين عن هذه التجربة؟ لمن تقول شكراً وماذا قالت عن بعض «النقاد»؟ وهل للصداقة مكانة بين زملاء المهنة؟ كل هذه الأسئلة وغيرها، تجيب عنها نادين بشفافيّة تامة.

إلى أي مدى أنت راضية على أدائك التمثيلي في «نص يوم»؟

كثيراً والحمد لله، فقد أعجبت بالنص كثيراً حين قرأته للمرة الأولى، وهذا ما جعلني أوافق على المشاركة فيه، إذ شعرت بأنّ العمل سيسهم في إحداث نقلة نوعيّة في مسيرتي المهنيّة، رغم أنّني كنت أعلم مسبقاً أنّ «شبه غيابي» عن أولى حلقات العمل سيثير بلبلة، وهذا ما حدث فعلاً، إذ لم يتقبّل المشاهدون أن أطل عليهم لمجرّد بضع دقائق.

علام يدّل هذا برأيك؟

هذا إنّ دلّ على شيء، فهو يدّل على أنّني حجزت مكانة خاصة في قلوب المشاهدين الذين أصبحوا ينتظرونني من عام إلى آخر لمتابعة أعمالي الرمضانيّة. لا شك في أنّني تضايقت كثيراً حين شعرت بهذه المحبة الكبيرة تجتاح مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي، إذ أعرب آلاف المعجبين عن استيائهم بسبب شبه غيابي عن أولى حلقات المسلسل.

اعتبر كثيرون أنّ «شبه الغياب» هذا يندرج ضمن استراتيجيّة ذكيّة خاصة بك، لا سيّما أنّ ظهورك المكثّف في الحلقة السادسة من المسلسل وما نتج عنه من أحداث وحقائق، شكّل صدمة كبيرة لدى المشاهدين. هل توافقينهم الرأي؟

قد يكون ما ذكرته صحيحاً مئة في المئة، فإنّ المواجهة التي حدثت بين ميساء (نادين نجيم) وميار (تيم حسن) كشفت حقائق كثيرة، كما دفعت العمل إلى السير في خطوط متشعّبة...

جمع العمل نجوماً في التمثيل، إنما اللافت أنّ لبنانيين وعرباً كانوا يتابعون مسلسل «نادين نجيم» وليس «نص يوم» على حدّ قولـــــهم... أو بمــــــعنى آخر، فإنّ اسمك أصبح العــــلامة الفارقة في أي عمل تشاركين فيه. ماذا يعني لك ذلك؟

يعني لي الكثير، وهو يشير إلى أنّني حجزت مكانة خاصة في اللاوعي الخاص بالمشاهد، الذي لم يعد يكترث لاسم الشخصيّة التي أؤديها، بل جلّ ما يريد هو متابعة أعمالي. هذا الأمر يفرحني كثيراً إنما يحمّلني مسؤوليّة كبيرة تجاه نفسي وتجاه المشاهدين الأوفياء.

شاركت في أدوار عديدة، أي دور تطلّب مجهوداً إضافياً؟

«سمرا» وبخاصة أنّ الدور كان مركّباً وصعباً، ناهيك أنّ المسلسل امتد على مدى ستين حلقة، وكان تنفيذ هذه الحلقات صعباً بعض الشيء، لا سيما أنّ العام الفائت تخلّله شتاء قارص وصيف حار... كما كان عليّ أن أتعلّم الرقص البدوي، وأتنقّل من مكان إلى آخر، كل هذا تطلّب مجهوداً كبيراً مني على الصعيدين المعنوي والجسدي، ما جعلني أخسر كثيراً من وزني نتيجة هذا الإرهاق.

وماذا عن دورك في «نص يوم» لا سيما أنّك أدّيت فيه خمس شخصيات في امرأة واحدة؟

هو صعب إنما يصب في خانة السهل الممتنع. لا شك في أنّني استمتعت في تقديم 5 شخصيات مختلفة لامرأة واحدة، إنما كان من الصعب تنفيذ هذه الشخصيات حتى لا تتشابك في ما بينها، مع الحفاظ على خصوصيّة كل دور.

سبع سنوات من التمثيل، ماذا أضافت إلى حياتك الخاصة؟

مهنة التمثيل أضافت إليّ الكثير من الحرفيّة والخبرة على الصعيد المهني، أما العمل في هذا المجال، فعلّمني أموراً كثيرة كنت أجهلها.

مثل ماذا؟

للأسف مفهوم «الصداقة» غير متوفّر في هذا المجال، أو بمعنى آخر، من الصعب على الممثل أن يقيم علاقات صداقة مع زملاء له، هناك مصالح مشتركة وكثيرة، لذا من الأفضل أن يكون الممثل على مسافة واحدة من الجميع، وألا يثق بأحد في هذا المجال، إن كان زميلاً أو صحافياً أو غيرهما...

مَن مــــن الزميــــــــــلات بـــــــــــاركن لـــــــك عـــــملك الجديد...

الممثلة اللبنانيّة جويل داغر، التي تستأهل كل خير، فهي دائماً ما تبارك أعمالي، والممثلة اللبنانيّة تقلا شمعون والفنانة اللبنانيّة ألين لحود.

ومَن من الفنانات؟

رويدا عطيّة وديانا حداد.

هل تقومين بالمثل، أي هل تباركين لزملاءك على أعمالهم الجديدة؟

تمنّيت الحظ لكلّ من نادين الراسي وماغي بو غصن قبل انطلاق عملَيهما الرمضاني، علماً أنّ نادين هنأتني على مسلسل «سمرا»... لا أعتب على أحد، بل أتفهّم الجميع، أهم ما في الأمر أن تكون نيّة الشخص طيّبة وشفافة.

ما يحدث في مصر أو في سورية، مختلف تماماً عما يحدث في لبنان، إذ إنّ زميلات كثيرات يهنّئن ممثلة ما على عملها الجديد، وهذا ما نلمسه على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. لماذا برأيك؟

لا أعرف، دائماً ما أطرح هذا السؤال على نفسي، حاولت جاهدة أن أبني علاقات صداقة مع بعض الزملاء، إنما جميعها باءت بالفشل.

أي مسلســـــل عــــــربي لفـــــــــتك فــــي رمضان؟

«أفراح القبة» و«ساق البامبو» وسأتابع أعمالاً أخرى في عرضها الثاني.

بعض الأقلام تنتقدك لمجرّد الانتقاد، ماذا تقولين؟

سأتكلم بالمطـــــلق... للأســــف بعض الاشـــــخاص يطلقون على أنفسهم صفة ناقد، وهم لا يحملون في جعبــــــــتهم بطــــــــاقة صحــــــافة، وهم بعيــــــــدون جداً عن النقد الفني أو الـــــدرامي... عليــــــــهم أن يثقّــــــفوا أنفــــــسهم، كما نحن نفــــــعل، إذ غالباً ما نتابع أعمالاً أجنبيّة، كما غالباً ما نطالع كتباً خاصة بالتطــــــوير الـــــذاتي والتمثــــــيلي. أين وزارة الإعـــــــــلام اللبنــــــــــانيّة من كل ما يحدث؟ فالبعــــــــــض يؤسس موقعاً إلكتــــــرونياً وينــــــــــصّب نفـــــــسه صحــــــــافياً، وهو لا يعرف أســــــــس الكتابة الصحيحة.

صُنّفت نجمة رمضان لعام 2016. ماذا يعني لك ذلك؟

أشكر كل من صنّفنــــــــي نجمة رمضــــان لعام 2016، علماً أنّ ثمــــة ممثــــــــلات يســــتأهلن أيضــــــاً كل التقــــــــــدير والنـــــجاح، وأنا سعــــيدة بما وصلت إليه اليــــــوم، بل ســــــــأكمل دربي وآمــــــل أن أحـــــقّق إنجــــــازات أخرى تضــــاف إلى مسيرتي المهنيّة.

اللافت أيضاً أنّ بعض الأقلام اللبنانيّة وجّهت لك انتقادات في ما يتعلق بالأزياء التي ارتديتها في «نص يوم»، علماً أنّك من أكثر الممثلات احتراماً للمشاهد ولعاداته وتقاليده.

أحترم نفسي وعائلتي قبل احترام الآخرين، كما أنّ كل ما ارتديته في أعمالي محترم ولا يخدش الحياء. حقّق «نص يوم» نجاحاً كبيراً في المنطقة العربيّة، ولم يصلني يوماً نقداً على أزيائي أو تصرّفاتي، فمن هي تلك الأقلام التي نصّبت نفسها ناقدة موضة!؟

قدّم مخرج «نص يوم»، السوريّ سامر البرقاوي عملاً كاملاً ومتكاملاً من حيث التقنيات والتقطيع. إلى أي مدى أنت راضية على ظهور العمل كما هو؟

راضية تماماً، هذا هو التعاون الرابع بيننا، واللافت أنّ سامر دائماً ما يتحدّى نفسه، ويقدّم شيئاً جديداً ومختلفاً عن الذي سبقه.

ما هو جديدك؟

ثمة مفاجأة جديدة سأعلن عنها قريباً، أما في الوقت الراهن، فسآخذ قسطاً من الراحة.

روابط ذات صلة: كواليس جلسة تصوير نادين نسيب نجيم مع مجلة هيا ، نادين نجيم، جمال ملهم وجذاب، نادين نجيم “لو” قلب كل المقاييس.

نظارات سوداء، أقراط ذهبيّة، فستان من المخمل مزيّن بالكشاكش وحقيبة Micro Baguette مطرّزة من Fendi

نظارات سوداء، أقراط ذهبيّة، فستان من المخمل مزيّن

 

بالكشاكش وحقيبة Micro Baguette مطرّزة من Fendi

 

[/caption]

أقراط ذهبية، فستان من المخمل مزيّن بالكشاكش، حقيبة Micro Baguette مطرزة، نظارات سوداء من Fendi

 

أقراط ذهبية، فستان من المخمل مزيّن بالكشاكش،

 

حقيبة Micro Baguette مطرزة، نظارات سوداء من Fendi

 

[/caption]

 
شارك