مريم حسن: "لا أعرف الندم ولا أتنازل عن حقّي"

خطفت الممثلة اللبنانيّة مريم حسن قلوب الجماهير المتابعة لمسلسل "أريد رجلاً" الذي يعرض على شاشة MBC، وذلك بسبب أدائها العفوي والمحترف في الوقت نفسه. مريم، التي انتقلت من الشاشة الكبيرة إلى الصغيرة، استطاعت أن تحجز لها مكانة فنيّة مرموقة وفي وقت قصير جداً. تتحدث لنا مريم عن مشوارها الفني، عن تطلعاتها، أمنياتها ورؤيتها لرجل أحلامها.

كيف تلقيت عرض بطولتك لمسلسل "أريد رجلاً". وكيف كانت ردّة فعلك؟

كنت سعيدة جداً، وشعرت وقتها بأن هذا العمل هو الذي انتظرته وتمنيته وأنه سيكون نقلة مهمة في مشواري الفني ... واعتبرت أن المسلسل هدية جميلة لا يمكن رفضها، فتوكلت على الله.

المسلسل مأخوذ عن رواية تـــحمل الإسم نفـــــسه، فهــــل حــــرصت على قــــراءتها قبل التصوير؟

طبعاً علماً أنني قرأتها في وقت سابق أيضاً، لا سيما أنها حققت انتشاراً كبيراً عند صدورها. ولكن كنت على يقين بأن هناك اختلافات وفروقات بين الرواية وتحويلها إلى عمل درامي، من حيث إضافة بعض الشخصيات وحذف بعضها كي تتماشى مع الخط الدرامي العام، ناهيك أن الرواية من الممكن قراءتها في وقت قصير، أما المسلسل فهو عبارة عن ستين حلقة، فكان لا بدّ من إجراء بعض التعديلات.

ما هو الدافع وراء مشاركتك في هذا المسلسل، البطولة أم نوعية العمل؟

بالطبع نوعية العمل، فالدور الملائم لي والجديد هو فقط ما يجذبني للعمل. الأهم بالنسبة إليّ أن يكون الموضوع مختلفاً ولا يتشابه مع دور آخر قدّمته، كما أنجذب في البداية إلى السيناريو والفكرة الجديدة. فأنا لا أريد أن أشارك في تجارب تحسب عليّ لمجرد التواجد، علماً أن أدوار البطولة تستهويني كثيراً، لكن لا بدّ من اختيار العمل المناسب.

هل مرّت عليك فـــترات عــــــانيت فيها من إحبــــــــــاط قــــبل مشــــــاركتك في "أريد رجلاً" لعدم عـــــثورك على أعمـــــال ترضي طموحاتك؟

"أريد رجلاً" عوضني عن الفترة الماضية، ولن أقول إن الفترة التي سبقت المسلسل كانت محبطة لي، لأنني كنت على يقين بالحصول على عمل جيد، رغم أن الاعتذار عن أكثر من عمل قد يشكل خطراً على مسيرتي الفنيّة ... الممثل يسر عادةً عند الوقوف أمام الكاميرا في عمل يحبه وهذا لم أشعر به في الأعمال التي جاءتني قبل مسلسل "أريد رجلاً"، وبدأت في التساؤل أين الصواب والخطأ، إلا أنني شخصية تؤمن في القدر ولذلك جاءني ما تمنيته.

تفاعل الجمهور بشدة مع أحداث المسلسل ولا سيما مع قصة حب "أمينة" و"سليم". لماذا؟

شاهد الجمهور العربي ثنائي يشبههم إلى حدّ كبير. فقصة أمينة وسليم قد تنطبق على أي ثنائي يتمنى الارتباط وتأسيس عائلة. كذلك، تفاعل الجمهور مع أحداث المسلسل وبخاصة أنه يناقش قضية اجتماعية واقعيّة، ناهيك عن تطرق العمل إلى بعض التقاليد المليئة بالجهل التي تسببت في تدمير حياة شخصين بينهما قصة حب كبيرة جداً.

هل تتمــــــــنين أن ترتبـــــطي برجـــــل مثل سليم؟

أعتقد أن كل فتاة قد تتمنى ذلك، فجميعنا نبحث عن الرجل المناسب في كل شيء، علماً أن سليم لم يكن يحب أمينة فقط، وإنما كان ينصت لها ويشاركها مختلف الأمور ويخاف عليها.

هل تؤمنين بضرورة وجود رجل في حياة كل امرأة؟

(ضاحكة) كلنا نريد رجلاً، كما أنّ كل رجل يتمنى الارتباط بالمرأة المناسبة له، فنحن نكمل بعضنا في كل شيء، ومهما قالت المرأة كلام غير ذلك فهي مخطئة، فالرجل بالنسبة للمرأة هو الشخص المختلف عنها في كل شيء ونصفها الثاني.

هل ثمة رجل في حياة مريم حسن؟

(ضاحكة) لا يوجد رجل في حياتي يقوم بدور البطولة، فأنا أقوم حالياً بدور الرجل والمرأة إلى أن أجد الرجل المناسب.

هل أنت مع نهاية "أريد رجلاً"، أم كنت تفضّلين نهاية أخرى؟

كلنا نتمنى لقصص الحب الحقيقية أن تكتمل، لا سيّما تلك التي تتعرض للظلم نتيجة تقاليد المجتمع البالية، إلا أن نهاية المسلسل واقعية جداً، فأي امرأة لن تسامح وإن استطاعت ذلك، فلن تنس ... المرأة تغفر ولا تنسى، وأمينة ظُلمت وسليم ظلم نفسه وظلمها معه.

ماذا تفعلين عنـــدما تتــــعرضين للظلم في حياتك؟

لا أفضل أذية أحد ولا أتنازل عن حقي، لأنني على يقين بأن كل شخص سيأخذ نصيبه، حيث يرسم الله لكل امرءٍ قدره. قد أواجه الشخص الذي يظلمني، لكن لو وجدت أن تلك المواجهة لن تقدم أي نتيجة، أبتعد حينها وأحذف هذا الشخص من حياتي تماماً.

متى تشعرين بالندم؟

لم أشعر يوماً بالندم، رغم أنني قد أمر بظروف صعبة أثناء العمل، فأسأل نفسي حينها "ماذا أفعل"؟ أفكر كثيراً قبل اتخاذ أي قرار مهني، رغم أنني متسرعة في قراراتي على الصعيد الشخصي.

هل أنت إنسانة مترددة؟

أشعر بالقلق دوماً، والتردد جزء لا يتجزأ من القلق. قد أكون حازمة في أمور كثيرة ولكن أجد نفسي مترددة في بعض الأحيان، وذلك يأتي لرغبتي الدائمة في الوصول إلى المثالية، علماً أنه من الصعب تحقيق ذلك، إلا أنني أجتهد وأبذل مجهوداً كبيراً في كل عمل أشارك فيه وذلك من أجل تطوير ذاتي.

هل حققت مشاركتك في "أريد رجلاً" سقف طموحاتك؟

لا طبعاً، فهي بداية المشوار، وطموحي ليس له سقف لأنني أتطلع دائماً إلى تقديم الأفضل.

ما هي عيوب شخصيتك وهل تتمنّين التخلص منها قريباً؟

(ضاحكة) صدق أجدادنا عندما قالوا إن "الطبع يغلب التطبع"، إنما كل شيء وارد حين تتواجد العزيمة. كنت عصبيّة، فحاولت أن أنزع هذه الصفة من شخصيتي، والحمــــدلله أصبـــــحت أكثر هـــــــدوءاً وذكاءً في معالجة المشــــــــاكل. كما أنني كـــــنت عنــــيدة، والآن أصبحت أكثر مرونة.

أين أنت من السينما؟

السينما هي عشقي الكبير، إلا أنها مرّت بظروف سيئة خلال الفترة الماضية... فمن كان يعمل فيها، اتجه إلى الشاشة الصغيرة، ولا سيما بعدما تطوّرت المسلسلات بشكلٍ كبير، سواءً من ناحية الجودة أو الصورة.

كيف هي علاقتك بالموضة؟

أحب الموضة وأتابعها على الدوام.

ما هو أسلوبك؟

لا أرسم في ذهني أسلوباً محدداً، أرتدي ما يليق بي، علماً أنني أفضل اللجوء إلى التصاميم البسيطة التي تشبه شخصيتي.

هــــــل تحـــــــــرصين علــــى ارتــــــــداء تصــــــــاميم عالـــــمية؟

ليس دائماً، بعض هذه التصاميم لا تليق بي فعلاً أو بمجتمعنا العربي. أهوى كثيراً الـVintage، إذ لا يحده الزمن ولا الخطوط الرائجة.

مـــــــا أكـــثــــر ما تبحثـــــين عـــــنه في الزي الذي تختارينه؟

أهتم كثيراً بنوعية القماش والقصة واللون .

نلاحظ أنك تفضلين الـCasual؟

أحب كثيراً الملابس الـcasual والرياضية، ولكن لكل مناسبة وقعها الخاص وتصميمها الأنسب، علماً أنني لا أحبذ الأحذية ذات الكعب العالي، هذا بالإضافة إلى أنني لا أحب الوقوف أمام المرآة كثيراً.

حدثينا عن علاقتك بمصممة الأزياء الأردنية هبة إدريس وتعاونك معها؟

تعاونت مع هبة في أكثر من فستان مؤخراً، وشعرت بالراحة معها، فهي تعرف تماماً ما أريد، كما أنها تتمتع بذوقٍ رفيع.

كيف تصفين علاقتك مع الماكياج؟

لا أحب الماكياج وأفضل اللجوء إليه حين أكون مرتبطة بعمل ما، أو مضطرة إلى تلبية مناسبة ما. أفضل الخروج على طبيعتي ومن دون ماكياج.

كيف تحافظين على رشاقتك؟

لا أذهب إلى الصالة الرياضية يومياً أو بانتظام (ضاحكة)، إلا أنني أحرص على المشي كثيراً كما أبتعد عن المواد الدسمة، ولا أتناولها بتاتاً في وقتٍ متأخر من الليل، علماً أنني أحب الطبخ الصحي كثيراً.

حوار: محمد زكريا، تصوير: عماد جو، ماكياج: ألفريد مكرم، تصفيف شعر: هشام سعيد

 
شارك