كيف تتفادين الصدامـــــات مع زملاء العمـــل؟

تقلّصت القيود حول تواجد النساء في مختلف المجالات المهنيّة في معظم الدول العربيّة. فالمرأة باتت عنصراً فاعلاً في أماكن العمل، تنافس على أعلى المراكز وتصل إليها. تتفاعل مع من حولها من زملاء وزميلات وجهاز إداري، ويحقّقون من خلال العمل كفريق نتائج مميّزة.

إقرئي أيضاً: اليوم الأول من عروض Fashion Forwardلربيع وصيف 2017 ، حاجبان مثاليان لموسم خريف وشتاء 2016-2017 ، لوجه دائري، هكذا تطبّقين الماكياج

النجاح في العمل يتطلّب بناء علاقات بنّاءة مع الزملاء والإدارة، ولأنّ ساعات الدوام طويلة فهذا يعني أنّنا نقضي الجزء الأكبر من يومنا وحياتنا مع أشخاص لم نعرفهم من قبل.

الرغبة في إنجاح العمل

ما يجمعنا بهم يقتصر على الرغبة في إنجاح المهام الموكلة إلينا والتي تتطلّب تعاونهم، بالإضافة إلى رغبتنا النابعة من حسن تربيتنا في المحافظة على الاحترام والودّ مع جميع من يتواجد في محيطنا، وهذا الأمر يعدّ من المسلّمات الإنسانيّة التي يجب الإبقاء عليها في أيّ نوع من العلاقات الاجتماعيّة.

صداقات غير مناسبة

اتّخاذ صداقات ضمن بيئة العمل يمكن أن يسبّب مشاكل على المدى البعيد، وذلك حين تتضارب مصالح الطرفين، إذ من الطبيعي أن يفكّر كلّ واحد بمصلحته فلا يبدّي مصلحة الآخر على نفسه. وهكذا تحصل القطيعة على المستوى الشّخصي وتصل إلى النواحي المهنيّة، وهذا الأمر ليس مقبولاً، إذ لا يمكن تفادي التعاون من أجل المصلحة العامة.

غيرة من النّجاح

في هذا السّياق، تتحدّث هبة (27 عاماً) عن تجربتها قائلة: «منذ انطلاقي في العمل أقمت صداقة مع فتاة هي الأقرب إلى سنّي من بين جميع الموظفين. وبعد نحو عام صرت ألاحظ انزعاجها من تفوّقي ونيلي ترقيات متتالية، بينما لا يخوّلها مجهودها الحصول على نتائج مشابهة».

سرقة الأفكار

تكمل الشابة العشرينيّة: «صرت ألاحظ أنّها تنقل الأفكار التي أتشاركها معها في أوقات فراغنا حول تطوير العمل وحول خططي المقبلة فيه، إلى المديرة وتخبرها بأنّها صاحبة تلك الأفكار. وحين صارحتها تهرّبت وأنكرت، وقد استفزّني موقفها وقرّرت أن أغيّر مسار علاقتي بها، لتعود إلى إطار الزمالة فقط».

تغييرات ضروريّة

قرّرت الشابة الطموحة أن تقطع علاقة الصداقة مع زميلتها، وقد واجهت صعوبة في بداية الأمر، إلاّ أنّها تمكّنت من رسم حدود جديدة معها، وذلك من خلال هذه الطريقة التي تخبرنا عنها.

التهرّب المشروع

تقول في ذلك: «صرت أتهرّب منها، حين تأتي للتحدّث إليّ، بحجّة أنّ لدي الكثير من الأعمال، وأقول لها إنّني غير قادرة على الخروج من المكتب في استراحة الغداء، ومع الوقت أدركت أنّ علاقتنا تغيّرت ولن تعود كما كانت، وأنّها اتّخذت إطاراً مهنيّاً بحتاً».

بعيداً عن التكلّف

من الأفضل المحافظة على حدود واضحة مع جميع الزملاء في العمل، فنتعامل معهم بشكل بسيط وبعيد عن التكلّف، بحيث لا نرتبط بعلاقة وطيدة مع أحد، ولا نبدي نفوراً من شخص آخر. فهذه الجديّة في التعاطي مع محيط العمل كفيلة بإبعادنا عن المشاكل، وفي نجاحنا في مهنتنا، وفي تطوّرنا السريع فيها.

التركيز على الإيجابيّات

لكلّ شخص طريقته في العمل وفي التعاطي مع من حوله. أنتِ إذاً في بيئة تضمّ عدداً كبيراً من الشخصيّات والطباع. ولذلك ركّزي على إيجابيّات من حولك، وحاولي أن تتغاضي عن سلبيّاتهم، كوني لطيفة ومتعاونة مع الجميع.

مواضيع عامة

حين تلاحظين طبعاً شديد الإزعاج في أحد الزملاء أو الزميلات تفادي التحدّث إليه أو انتقاده، ولا تدخلي في نقاشات خارج إطار العمل، وهذا الأمر ينطبق على جميع الزملاء والجهاز الإداري. إذ من المهمّ عدم الدخول في حوارات شخصيّة وخاصّة.

موقف صعب

وقعت عفاف (24 عاماً) في مشكلة بسبب انزعاجها من طبع أحد الزملاء ودخولها في خلاف علني معه. وهي تقول في هذا الشأن: «لديّ زميل عصبي ومزاجي وكثير التأفّف والتذمّر، وهو يسيء أيضاً إلى الموظّف الذي يجلب لنا القهوة عادة، ويسمعه دائماً كلاماً جارحاً».

خلاف علني

تكمل الشابة: «أزعجتني طريقته في توبيخه في إحدى المرّات، فطلبت منه بكلّ أدب أن يحترمه ويتوقّف عن طريقته المؤذية عند التوجّه إلى الرجل بالكلام، ولكنّه بدل أن يلبّي طلبي تطاول عليّ بشكل مهين».

تفادي أصحاب الطباع الصعبة

تضيف الشابة العشرينيّة: «ارتفعت أصواتنا ووصل موضوع الخلاف إلى الإدارة، ما أدّى إلى حصولنا نحن الاثنين على إنذار. وعلى الرغم من أنّني أحسست حينها بالتعرّض للظلم، قرّرت ألا أتدخّل فيما لا يعنيني وأن أتفادى التعاطي مع الزملاء ذوي الطباع الصعبة».

لا للنميمة

من المواضيع التي تسبّب مشاكل في مكان العمل النميمة ونقل الأخبار الخاصة بالوظيفة أو الأسرار التي ائتمنك عليها أحدهم بقصد أو بغير قصد إلى الآخرين. فأحياناً تكون نيّتك حسنة حين تتطرّقين إلى موضوع خاص وتكشفين تفاصيله دون قصد، فيأخذه أحد الزملاء وينشره.

التخلّص من المؤامرات

يوجد أشخاص في مكان العمل لا يضمرون الخير للآخرين. ببساطة يمكن أن يحاربوك لأنّك ناجحة وتحقّقين نتائج مميّزة، فكيف تتعاملين معهم لتتخلّصي من مؤامراتهم؟

مهنيّة وكتومة

عليك أن تكوني مهنيّة وكتومة، فتلك هي سمات النّجاح في أيّ مجال، استمعي للجميع ولا تعلّقي أو تبدي رأياً لصالح طرف دون آخر، كوني حياديّة حين لا يعنيك الموضوع بشكل شخصي. أمّا في ما يتعلّق بك فخذي قراراتك المهنيّة من دون معرفة أو استشارة أحد من الزملاء.

 
شارك