أسبـــــــابٌ تدفعك لتحقـــيق أحلامـــك

كم من مرّة تحلمين بأمر معيّن ومن ثمّ تديرين ظهرك له أو تتجاهلينه بحجّة أنّه صعب المنال ولن يتحقّق؟ وهكذا تمضي الحياة من دون أن تحقّقي أياً من أحلامك، الكبيرة منها والصّغيرة. وعندما تدركين خطورة ذلك، يكون الأوان قد فات. إليك بعض الأسباب التي تشجّعك على الإيمان بأحلامك والإصرار على تحقيقها.

إقرئي أيضاً: أجمل لحظات براد بيت وأنجلينا جولي ، فساتين النجمات خلال حفل توزيع جوائز الإيمي ، كيف تفوقت الملكة رانيا على بيللا حديد؟

الوقت سيمرّ في كلّ الأحوال

لا تتراجعي عن حلمك بحجّة أنّه سيستغرق الكثير من الوقت، الذي سيمرّ معه أو من دونه. حاولي أن تستثمري وقتك بعمل مفيد وهدف جديد. ومن الأفضل أن تكوني في أول السلّم الصّحيح من أن تكوني على قمّة السلّم الخطأ. استمتعي بشعور مميّز خلال السّعي لتحقيق ما تطمحين إليه، حتى وإن لم تنجزيه على الفور. يمكن لإصرارك هذا، أن يمدّك بالكثير من الفوائد التي تحصلين عليها سواء أصبح مبتغاك حقيقة أو لا. لقد حان الوقت لتديري حياتك بنفسك، وتلقين الضوء على أهدافك كما لو كانت حقيقة تؤمنين بها.

التغلّب على الفشل

أحلامك ستساندك في التغلّب على مخاوفك التي تراودك بشأن الفشل. ففي كلّ مرة تخطئين وتنهضين من جديد، تكونين قد بدأت بالتخلّص من هواجس الخوف من الفشل، والاقتناع بأنّه لا يمكن الوصول إلى النجاح من دون المرور بمراحل متكرّرة من الفشل. لو أمعنت النظر بحياة أشهر الشخصيات حول العالم، ستجدين أنّهم تعرّضوا للفشل ربّما مرات عدّة، قبل أن يصلوا إلى النجاح الذي أرادوه. ففي كلّ مرة يسقط المرء ويعاود الوقوف من جديد يكون قد اكتسب شيئاً من القوّة التي من شأنها مساعدته على تحقيق أحلامه التي يسعى إليها.

حبّ المثابرة

أحلامك ستعلّمك كيفيّة المحاربة من أجل الأمور التي تؤمنين بها. فبعضها قد يجعلك مكتوفة اليدين من دون حراك، وقد تقعين في دوامة، إما أن تحاربي من أجل ما تطمحين له، أو إهمال حلمك مع مرور الوقت لعدم توفّر السبل لتحقيقه. هذه هي نقطة الصّراع التي تحدّد قوة شخصيّتك، إمّا الكفاح وإما الاستسلام.

تعدّ المثابرة من الأمور التي يجب أن يمتلكها المرء، لكنّها لا تأتي إلا في الأوقات الصّعبة، كالفشل الذي تحدّثنا عنه. ففي حال لم يتعرّض المرء للفشل، فإنّه لن يتعّلم كيفيّة المثابرة للوقوف في حال سقط لأي سبب من الأسباب. إذاً لا نجاح من دون فشل، ولا سعادة من دون حلم ومثابرة وتضحية.

التمــــــيّز عــــــن الآخـــــرين وتحقـــــــيق إنجازات إضافيّة

أحلامك هي التي ستجعلك متميّزة، فسوف تشعرين بأنّك قادرة على القيام بشيء خاص بك. سوف يرافقك الشعور بالسّلام الداخلي عاكساً الإيجابيّة لكلّ من لديهم أحلام مثلك تماماً، ويبحثون عن النموذج المشجّع لهم. يكفي أن تجسّدي ما تصبين إليه على أرض الواقع، تاركةً بصمة خاصّة بك في كلّ عمل تقومين به، كي تصبحي قدوةً صالحة لكل من يشاركك الأهداف نفسها.

عندما تقومين بالتركيز على السعي وبذل الجهد لتحقيق هدفك، فإنه قد يجعلك تقومين بإنجازات إضافيّة يمكن ألا تقلّ أهميّتها عن هدفك الأساسي. فلو عشت حياتك منجزة أحلامك، فإنّ ذلك سيلهمك لتحقّقي أموراً أكبر وسوف تنمو شخصيّتك وتزداد خبرتك في الحياة.

المحاولة والفشل أفضل من الندم على عدم المحاولة

هل سبق لك وأن ندمت على شيء لم تفعليه؟ ربّما تردّدت في حضور المقابلة التي طلبتها إحدى الشركات من أجل تعيين أحد المتقدّمين إلى وظيفة مرموقة، خوفاً من عدم قبولك. واستمرّ ندمك على عدم الذهاب لفترة طويلة كونك لست متأكدة من نتيجة تلك المقابلة. أفضل طريقة لتجاوز هذا الشّعور المزعج بالندم هي أن تجرّبي من دون خوف.

جهّزي نفسك قدر الإمكان لما تريدين القيام به وأكملي المهمّة من دون تراجع. فالنتائج مهما كانت لا بدّ وأن تكون أفضل من عدم التجربة إطلاقاً. إنّها فرصتك اليوم، تمسّكي بها واستفيدي منها قدر الإمكان، فقد لن تأتيك فرصةً مشابهة في المستقبل!

أحلامك مصدر إلهام وقدوة للآخرين

سوف تكون أحلامك مصدر إلهام للآخرين، فعندما تحاولين تطبيقها على أرض الواقع، ستشجّعينهم على أن يخطوا خطاك في تحقيق أحلامهم الخاصة بهم. وقد يبدأ البعض الآخر في التفكير برسم طموح وحلم خاص بهم.

لو كان لديك أطفال أو لو كانوا سيأتون لاحقاً، فاعلمي أن تمسّكك بتحقيق ما تريدين سيوفّر لهم مثالاً جيداً عن كيفيّة السعي من دون استسلام في هذه الحياة. أي أنّ إصرارك على تحقيق مرادك، سيعود بالفائدة على غيرك عندما تصبحين مثالاً يُحتذى به في كيفيّة الإصرار والمثابرة.

اكتساب مهارات جديدة

أكثر ما يهدّد صحّة الإنسان هو أن يكون لديه عقل كسول ومملّ. إنّ تعلّم المهارات الجديدة يبقيك دائماً بصحّة جيدة، فهي تغذّي ذهنك وقلبك باكتساب لغة جديدة أو هوية جديدة أو حرفة لم تجيديها من قبل. فالكون من حولنا مليء بالأشياء التي تستحق التعلّم، فالمهم أن تبدئي من مكانٍ ما.

اثبتي لنفسك دائماً أنّك قادرة على أن تفعلي أي شيء تفكّرين فيه، وأيضاً اثبتي لمَن حولك أنّك لن تقومي بعمل خاطئ. فالمهم أن يضع كلّ شخص نفسه في موضع التحدّي دائماً. وإذا لم تكن لديك قوّة العزيمة للمنافسة وتحدّي الأمور، احلمي بها واسعي لتحقيقها مهما كانت المعوقات، المهم أن تواصلي السعي.

نفسك تستحق أن تفخري بها

لا شيء أكثر من بلوغ الأهداف، ووضع قائمة بتلك الأهداف وأولوياتها، يسهّل عليك العمل الجاد لتحقيقها. كما يمكنك أن تكوني مرشدةً وملهمةً للآخرين إذا كانت لديهم الأهداف والأحلام نفسها التي حقّقتها. أفضل شيء هو أن تثقي أنّ ما حقّقته لا يمكن لأحد أن يأخذه منك. ولا تنسي أن تستلقي دوماً على ظهرك كلّما سمحت لك الفرصة لذلك. فأنت تحتاجين إلى الاسترخاء والراحة بعد الجهد والمثابرة في بلوغ الهدف.

اجعلي عائلتك وأصدقاءك فخورين بك، فهذا الجزء من الإرث الاجتماعي يجعل مَن حولك فخورين دائماً بك وبأعمالك، إذ توجد قوّة دافعة وراء ما نقوم به تجاه الآخرين، تلك القوّة التي يتذكّرك الآخرين بها.

ثقــــــــتك بنفـــــسك وبقـــــــــدرتك على تغيير حــــــياتك

بغض النظر عن نوعيّة أهدافك، أو ما تريدين تحقيقه وما سبق وحقّقته، كوني واثقة بالتغيير الحادث في حياتك، وبأنّك دائماً في حالة تطوّر وتنوّع مستمرة، وقادرة أن تصبحي أكثر مرونة وسهولة في مواجهة تحدّيات الحياة. الأمر الذي يجعلك تشعرين بأنّك لست الشخص نفسه بالأمس. إنّ الإصرار والعمل المتواصل يجعلانك تكتشفين القدرات الكامنة في داخلك، والتي لم تعرفيها أو تشعري بها من قبل. قد لا تصلين دائماً إلى تحقيق أهدافك وأحلامك، ولكن المهم أنّك حاولت الوصول إليها واضعةً الآمال والخطط اللازمة. كوني واثقة أنّ الأهداف تتغيّر من وقت إلى آخر وأنتِ لن تقفي مكتوفة اليدين تنظرين إليها من دون السّعي لنيلها.

خيار السّعادة بين يديك

لن تحصلي على السعادة الحقيقيّة ما دمت لا تسعين وراء أهدافك المهمّة في الحياة. قد تكون بعض الأحلام مستحيلة بنظرك وبرأي مَن حولك، ولكنّ المحاولة ضروريّة، أقلّه من أجل راحتك النفسيّة وشعورك بالرضا والاقتناع. إذاً لم يعد مقبولاً بعد اليوم أن تتجاهلي ما تبغين تحقيقه لأي سببٍ كان. إنّما تمسّكي بها وخطّطي جيّداً لتحقيقها، لأنّ سعادتك تنبع من أصغر حلمٍ راودك بالأمس وصولاً إلى أحلام اليوم التي تتبدّل وفق الظروف والاهتمامات الشخصيّة.

في النهاية، إذا لم تفعلي أنتِ ذلك... فمَن عساه أن يفعل؟! هذا بالضبط ما يُراد منك... وحظاً سعيداً.

 
شارك