كيف تتعاملين مع أسئلة أطفالك حول المرض؟

يبدأ الطفل في سنّ مبكرة بطرح أسئلة حول أمور حياتيّة كثيرة يلاحظها ويفكّر فيها ولا يجد أمامه سوى والدته كي يطلب منها تفسيرات، وأحياناً تتفاجأ الأمّ بما يسأله الصغير فلا تتمكّن من إعطائه الإجابة المناسبة. سنتطرّق في ما يلي إلى بعض الأسئلة التي تخطر على بال ولدك عن المرض وسنقدّم لك الإجابات الأنسب لها.

يبادر الطفل إلى طرح أسئلة حول المرض حين يعرف أنّ شخصاً من محيطه يعاني من مشكلة صحيّة تتسبّب له بالألم والانزعاج وتجبره على دخول المستشفى أو مراوحة السرير.

ملاحظة التغييرات

يكون الأمر أكثر صعوبة حين يتعلّق الأمر بأحد الوالدين أو الأقارب الذين يتواجدون بشكل دائم حول الطفل كالجدّ أو الخالة، إذ إنّه يلاحظ بنفسه التغيّرات الجسديّة والنفسيّة التي تحصل مع الشخص المريض، ما يؤثّر عليه فيبدأ بطرح الأسئلة التي تسمح له بأن يطمئنّ ويزيل الشكوك من داخله.

الصراحة أساسيّة

من المهمّ جدّاً أن تصارحي طفلك وألّا تخفي عليه الواقع فالأطفال شديدو الملاحظة والذكاء وسيدركون أنّ الأمور التي تحصل من حولهم ليست طبيعيّة.

اقرئي :  7 علامات مبكرة تدل على أن طفلك يعاني من التوحد

معلومات مختصرة

لذلك، أطلعيه على اسم المرض وعلى العوارض التي يتسبّب بها من دون الاستفاضة في شرحها حتى لا تقلقيه، وأخبريه أنّ المريض سيخضع لعلاج لبعض الوقت كي يتمكّن من العودة إلى طبيعته.

السؤال البديهي

لماذا نمرض؟ إنّه السؤال البديهي الأوّل الذي يخطر على بال طفلك، إلّا أنّ الإجابة يجب أن تكون مقتضبة وبسيطة كي يفهمها الصغير. قولي له مثلاً إنّ بعض أعضاء الجسم قد تتوقّف أو تتأخّر عن أداء وظيفتها فيضطرّ المريض إلى زيارة الطبيب كي يعالجها ويساعده على الشفاء.

عدم الوفاء بالوعود

من الضروري أيضاً ألّا تقدّمي وعوداً للصغير ثمّ تخلّي بها كأن تؤكّدي له أنّ الشخص سيُشفى، فأحياناً قد يفشل العلاج ويموت المريض وفي هذه الحالة عليك التعامل مع صدمة الطفل وعدم تقبّله لما حصل.

معرفة كل الاحتمالات

عندما يكون المرض خطيراً، أخبري طفلك أنّ احتمالات عدم نجاح العلاج واردة، وأكّدي له أنّه علينا ألّا نفقد الأمل في إمكانيّة استجابة المريض للدواء والتماثل للشفاء.

اقرئي:  كيف تعاقبين طفلك من دون إيذاء شخصيته؟

زيارة المريض في المستشفى

بعض الأطفال قد يصرّون على مرافقة الأهل إلى المستشفى لزيارة المريض، وعندما لا يوافق الوالدان يتساءلون: لماذا لا يمكننا رؤيته أو زيارته؟ الإجابة الأنسب هي أنّ سياسة المستشفى لا تسمح للأطفال بالزيارة والسبب هو إمكانيّة انتقال العدوى أو الأمراض إليهم. هكذا تقنعين الصغير فيمتنع عن الإلحاح.

زيارة المريض في منزله

في حال أراد الصغير زيارة المريض في منزله بعد عودته من المستشفى، يمكنك أن تخبريه بأنّه لا يزال متعباً من العلاج وأنّه يجب عدم إزعاجه، ففور تحسّنه ستأخذينه معك لزيارته.

عدم تحويل المرض إلى هاجس

«هل ستمرضين أنتِ أو والدي»؟ حين يطرح عليك الطفل هذا السؤال فهذا دليل على أنّه يخاف عليكما من المرض، لذا يجب أن تؤكّدي له أنّ الكل معرّض للأمراض إلّا أنّ الطبّ قد تطوّر وأصبح يؤمّن للمريض الأدوية اللازمة. لذلك يجب ألّا نخشى المرض وألّا نحوّله إلى هاجس يمنعنا من الاستمتاع بالحياة.

اقرئي: نصائح جماليّة من الأمّ إلى ابنـتها،

 
شارك