طفلك لا يحبّ معلّمته فما العمل؟

من المهمّ جدّاً أن تكون علاقة الطفل بمعلّميه ومعلّماته جيّدة كي يحبّ المواد التعليميّة وينجح في نهاية العام الدراسي. ولكن ما العمل حين يواجه التلميذ مشكلة مع أحد أفراد الطاقم التعليمي؟ متى وكيف يجب أن يتدخّل الأهل؟

من الطبيعي ألّا يحبّ الطفل المعلّمة في سنواته الدراسيّة الأولى، فهو يكره الذهاب إلى المدرسة وبالتالي لن يتقبّل رمز السلطة فيها.

اقرئي: 6 خطوات لتجنّب بدانة الأطفال

مرحلة التعوّد

مع الوقت، يبدأ الطفل بالتعوّد على أجواء المدرسة فيبادر إلى احترام المعلّمة وتقدير جهودها. أمّا في حال كان مشاغباً ويرتكب الكثير من الهفوات والأخطاء، فسيتولّد لديه شعور بالخوف منها لأنّها ستعاقبه كي لا يكرّر أفعاله.

عقاب ظالم

في بعض الأحيان، قد يزيد هذا الخوف عن حدّه نتيجة لأسلوب المعلّمة الخاطئ في التعامل أو لجوئها إلى طرق عقاب مجحفة فيبدأ الصغير بكرهها، ما يؤثّر سلباً على أدائه ونفسيّته.

اكتشاف كرهه للمعلّمة

من السهل جدّاً رصد علامات كره الطفل لمعلّمته فهو سيتحدّث عنها بأسلوب سيّئ أو سيأتي إليك ليشكوها ويطلب منك التدخّل. من جهة أخرى، يفضّل بعض الأولاد سياسة الصمت فيمتنعون عن ذكر معلّمتهم بشكل كامل ويغيّرون الموضوع حين تسألينهم عنها.

اقرئي: هل يستيقظ طفلك مرعوباً؟ هكذا تعاملي معه

البحث في الخلفيّات

من الضروري إذاً أن تبقي متنبّهة إلى مستوى صغيرك التعليمي، فلو تراجع فجأة ومن دون مبرّرات واضحة، دقّقي في خلفيّات الموضوع وتوصّلي إلى السبب الذي قد يكون عدم انسجامه مع المعلّم أو المعلّمة.

عدم التسرّع في إلقاء اللوم

من غير المقبول إلقاء اللوم على المعلّمة مباشرة إذ إنّ الطفل قد يكرهها أحياناً لسبب غير منطقي، في حال ذكّرته بوجه لا يحبّه مثلاً أو عبست في وجهه  أو رفعت صوتها عليه مرّة من دون انتباه.

تبادل وجهات النظر

لذلك، يجب الوقوف على الأسباب الحقيقيّة للموضوع، والتحدّث إلى المعلّمة للاستماع إلى رأيها ونقل وجهة نظر الصغير إليها. وهكذا، حين تعرفين بالضبط أساس المشكلة، تتمكّنين من مساعدة الطرفين على إيحاد حلّ لها.

اقرئي: إدمان السكريّات مشكلة الكثير من الأطفال

تغيير طريقة التعامل

لا ضير من أن تُعلمي المعلّمة بأسلوب لطيف أنّ ابنك يواجه مشكلة معها، وأن تطلعيها على الموقف الذي شعر خلاله الصغير بأنّها أهانته أو أساءت إليه. بالإضافة إلى ذلك، اطلبي منها أن تغيّر طريقتها في التعامل قليلاً وأن تكون أكثر هدوءاً حين تتعاطى معه أمام زملائه كي لا تجرحه وكي تلقى أوامرها آذاناً صاغية لديه.

لا للمشاعر السلبيّة

من جهة ثانية، عليك تهدئة طفلك والتأكيد له أنّ معلّمته لا تكن له أيّ مشاعر سلبيّة، بل على العكس فهي تهتمّ بمصلحته وتحاول تقويم سلوكه وتحسين أدائه الدراسي. حثّيه إذاً على احترامها والتعاون معها كي ينجح في عامه الدراسي.

من ناحية أخرى، عليك ألّا تتحدّثي عن المعلّمة بشكل سيّئ أمام طفلك، فبهذه الطريقة تعزّزين نظرته السلبيّة إليها وتزيدين الأمور سوءاً بدلاً من حلّها.

 
شارك