تعليم الرضّع تفعيل للحواس وزيادة للذكاء

ينزعج الكثير من الأهل حين يلاحظون أنّ طفلهم الرضيع تأخّر في الكلام أو المشي، ويشعرون بالخوف والتوتّر من عدم تفاعله بشكل كبير معهم، وما يجهلونه أنّ السبب يعود إلى أخطاء يقعون فيها، فهم لا يولون أهميّة لتعليم الطفل وتحفيز حواسه لإكسابه المهارات اللازمة كي يعزّز تركيزه ويزيد ذكاءه.

حوارات مفيدة

البداية تكون بالحديث مع طفلك، صحيح أنّه لن يفهم الكثير ولكن مع ترديد أسماء الأغراض التي يراها حوله على مسمعه، سيسهل عليه تعلّم الحروف المختلفة ومعرفة معاني الكلمات، وستتفاجئين بأنّه نطق كلماته الأولى في سنّ مبكّرة، بينما ستلاحظين أنّ الأطفال الذين يهمل أهلهم التحدّث معهم يتأخّرون في الكلام.

لا مانع من الإشارات

في هذا السياق، لا ضير من اللجوء إلى لغة الإشارة أيضاً للتواصل مع الصغير، إذ سيسهّل عليه ذلك التعبير عن رغباته بالإشارات التي سيتعلّمها منك، كأن يدلّك على الغرض الذي يحتاج إليه، مع ضرورة أن تكرّري على مسمعه اسم هذا الغرض كي يتمكّن خلال وقت قصير من قوله.

أفلام الكرتون

إنّ السماح للطفل الرضيع بمشاهدة برامج وأفلام الكرتون أو الأغاني المخصّصة للأطفال على شاشة التلفزيون لفترة بسيطة من الوقت خلال اليوم مفيد جدّاً، إذ يساعده على اكتشاف الشخصيّات المختلفة، ما ينمّي خياله ويعزّز قدرته على التركيز وعلى ربط الأحداث والشخصيّات التي يراها وفهم العلاقات القائمة بينها. من جهة ثانية، فإنّ الاستماع إلى الموسيقى ينمّي حاسّة السمع لديه ويهدّئ من انفعالاته ويسعده.

القراءة قبل النوم

إنّ تعويد الطفل على الاستماع إلى قصّة قبل النوم يؤدّي دوراً مهمّاً جدّاً في تنمية قدراته الإدراكيّة، ولا سيّما في حال احتوت القصة البسيطة على صور موضّحة لما تسردينه أمامه من أفكار، ومن المفيد أن تغيّري في نبرة صوتك كي يحسّ الصغير بالحماس ويتفاعل كل ليلة مع ما يسمعه فيصير هذا التقليد محبّباً بالنسبة إليه.

اللعب بالمياه

الهدف من اللعب مع الرضيع ليس التسلية فقط، بل تعليمه الكثير من الدروس الحياتيّة وزيادة درجة تركيزه، فوقت الحمّام مثلاً، الذي يستسيغه الكثير من الصغار، مناسب جداً كي يكتشف ابنك كيف يتعامل مع البيئة المائيّة، ويتخطّى خوفه منها في بعض الأحيان. كذلك، سيتعلّم كيف يملأ ويفّرغ الماء في ألعابه البلاستيكيّة، كما يمكنك أن تفهميه كيف تسير السفينة على سطح المياه وغيرها من الأمور.

«الغميمة» نشاطه المفضّل

تذكرين بالتأكيد لعبة «الغميمة» أو «الغميضة» منذ الطفولة، حين كان أحدهم يقوم بالاختباء فيبادر الطفل بالبحث عنه حتى العثور عليه،

إنّها لعبة مفيدة جدّاً في تنمية الذاكرة وتعزيز الحشريّة لدى الصغير، ولا ضير أن يلعبها بعد أن يبدأ بالمشي، أي مع اقترابه من عامه الأوّل.

ألعاب مساعِدة

لكي يتعرّف الصغير على ما يحيط به، لا ضير أن تشتري له ألعاباً على شكل غرفة النوم أو المطبخ أو غرف البيت الأخرى، فبهذه الطريقة سيدرك الهدف من هذه الأغراض وسيفهم دورها وتأثيرها.

اقرئي أيضاً: مراهقات يشتكين من مشاكل البشرة، أسئلة ضروريّة قبل اختيار الحضانة، ساعديه ليتخطّى حاجز الخوف من الغرباء

 
شارك