حـــضّــــري طفــــلك للاستحــمـــام بـمــفـرده

تذكرين جيداً حمّام طفلك الأول وشعورك بالحماس والخوف من خوض هذه التجربة، وتذكرين اللحظات الجميلة والمضحكة التي عشتماها معاً على مدار السنوات القليلة الفائتة في كل مرة كنت تضعينه في حوض الاستحمام، لكن حان وقت تعويده على الاستحمام بمفرده.

إقرئي أيضاً: ابنــــي يكـــره الــدراســــة مـــــا العـــــــــــمل؟ ، استمدّي التعليم من تفاصيل يومياتك ، استمدّي التعليم من تفاصيل يومياتكانت وطفلك

ملاحظة العلامات

لا يمكن تحديد السن المثلى لبدء استحمام الطفل بمفرده، فهذا الأمر يتعلق بمدى وعيه وذكائه وتكوّن معالم الاستقلاليّة لديه، وهنا يجب على الأم أن تتبع شعورها وغريزتها، لكن إجمالاً فإنّ معظم الصغار يكونون مستعدين للاستحمام بمفردهم بعد سنّ السادسة.

يبدأ الطفل بالشعور بعدم الارتياح لوجودك معه، أو يطالب بأن يشارك في الأمر وتجدينه عارفاً لكل الخطوات ولم يعد بحاجة إلى مساعدتك، إنّها علامات تدلّ على أنّه مستعد للاستحمام بمفرده.

تجهيز المكان

افتحي له المياه ونسّقي درجة حرارتها كي تكون مناسبة لمدى برودة الطقس، واحرصي على أن تكون أرض الحمّام ناشفة كلياً قبل أن يدخل الصغير إلى حوض الاستحمام، وجهّزي له كل الأدوات التي هو بحاجة إليها.

شرح التفاصيل

قبل السماح للصغير بالاستحمام بمفرده، يجب على الأم أن تعلّمه كل المراحل، من تنظيف الجسم باللوفة المناسبة لسنّه والخاصة به، إلى وضع الشامبو على الشعر من دون المساس بالعينين، إلى التنشيف وارتداء الملابس.

المساعدة في غسل الشعر

من الضروري أن يتم الأمر تدريجياً، احرصي مثلاً على ترك الصغير يقوم بتنظيف جسمه بمفرده وبعد ذلك ساعديه في غسل شعره لأنّ هذه العمليّة صعبة وتحتاج إلى وقت أطول كي يتمكّن من القيام بها بمفرده.

قواعد صارمة

يجب أن تحدّدي له قواعد صارمة حول التصرّفات الصحيحة فلا يجوز أن يقفز في حوض الاستحمام أو يسير في المكان وهو مبلل، أو أن يخرج من دون أن ينشّف نفسه جيداً.

اجعلي من الاستحمام عادة يوميّة وأمراً ممتعاً لدى الصغير منذ سنته الأولى، املئي المكان بالألعاب المسلّية، بهذه الطريقة تسهّلين على طفلك تعلّم الخطوات وإجادتها.

قريبة طوال الوقت

نجاح تجربة الاستحمام الأولى لا تعني أن تتركي الطفل على سجيته، يدخل ليستحم ساعة يشاء، فمن المهم أن تكوني حاضرة في المنزل لمراقبته والحرص على أن ينتهي بخير.

كوني قريبة طوال الوقت من مكان استحمامه، وذلك كي تسمعيه حين يناديك في حال احتاج إلى شيء، أو تسارعي إلى مساعدته فيما لو حصل أي حادث مفاجئ.

 
شارك