أمـل بوشـــوشة التمثـــيل يتحـكّم بمشــــــاعري

حوار: نيكولا عازار ، تصوير:شربل بو منصور، تنسيق: جوني متى، ماكياج:كوليت اسكندر، تصفيف شعر:ميشال زيتون

هي ممثلة متميّزة وناجحة، ففي كل دور لها، أداء مختلف يتماشى مع الحالة التي تمر بها الشخصيّة. وهذا إن دلّ على شيء، فيدل على أنّها متمكّنة من أدواتها ومن موهبتها الفذّة. هي الممثلة والفنانة الجزائريّة أمل بوشوشة التي شاركت أخيراً في عملين دراميين حقّقا نجاحاً لافتاً حين عرضهما في الموسم الرمضاني الفائت. احتفلت أخيراً بذكرى زواجها الأولى، علماً أنّ كثيرين يتساءلون عما إذا كانت حاملاً. فهل هذا صحيح؟ ماذا بدّل فيها الزواج؟ وبما أنّ هذا العدد خاص بالجمال، فما هي الطرق التي تعتمدها لتبقى مشرقة ورشيقة؟

إقرئي أيضاً : لوجه نقي وجميل، لا تهملي التقشير ، ماكياج ناعم وأزياء راقية في عرض Balmain الباريسي ، جلود أنيقة .

1- كيف أمضيت عطلتك الصيفيّة لا سيما أنّك شاركتك في عملين دراميين ضخمين خلال الموسم الرمضاني الفائت؟

كان صيفاً حافلاً بالنشاطات، وهو مرّ بسرعة البرق، سافرت فيه إلى أكثر من بلد أروربي، مثل باريس وموناكو وقبرص وغيرها، كما استمتعت بالتسوّق في ربوع هذه البلدان، علماً أنّني قضيت أيضاً عطلة صيف جميلة في لبنان.

2- اعتبر كثيرون أنّك حامل بسبب هذا الغياب عن الساحة الإعلاميّة؟

لست حاملاً... كل ما في الأمر أنّ البعض يحاول نشر معلومات خاطئة بهدف إثارة البلبلة.

3- هل تفكرين في إنجاب الأطفال قريباً؟

تزوّجت منذ عام ولا أزال أحتفل بهذه المرحلة الجميلة من حياتي، ناهيك أنّني كنت مرتبطة بعملين دراميين العام الفائت. إنجاب الأولاد مسؤوليّة كبيرة، وأريد أن أكون مستعدّة لهذه التجربة، إنما أترك هذا الأمر للخالق... فهذه مشيئته.

4- ماذا علّمك الزواج؟

التوازن ما بين حياتي المهنيّة والعائليّة... في السابق، كنت أفكر بنفسي، أما اليوم، فأصبحت حياتي تتمحور حول شخصين. نظرتي إلى الحياة تبدّلت، ومشاركة الحياة مع رجل أعشقه، تضفي على حياتي رونقاً خاصاً وتجارب جديدة رائعة.

5- وهل تبدلّت طباعك؟

لا تزال طباعي كما هي، إنما مسؤولياتي تجاه عملي وتجاه عائلتي اختلفت.

6- شـــــكّلت حــــالة خـــــــاصة بــــارتباطك من رجل لبناني...

هي ليست حالة خاصة، فالزواج المختلط هو أمر شائع، وهذا نصيبي، فهو الرجل الذي وقعت في حبه.

يرتبط البعض لمجرّد الارتباط، بينما يفضّل آخرون البقاء بعيداً عن هذه المؤسسة. ما رأيك؟

الزواج قسمة ونصيب، وعلى المرء ألا يرتبط لمجرّد الارتباط أو لإرضاء الآخرين، فالزواج عبارة عن مؤسسة تدوم مدى الحياة، وإن لم تكن مبنيّة على حب واقتناع، فهذه المؤسسة ستنهار من دون سابق إنذار.

7- احتفلت أخيراً بذكرى زواجك الأولى. ما هي الهديّة التي تلقّيتها من زوجك؟

(ضاحكة) سأبقي هذا الأمر لنفسي. إنما احتفلت أنا وزوجي بهذه الذكرى الأولى إلى جانب أصدقائنا المقرّبين.

8- إلى أي مدى أنت سعيدة؟

الحمد لله، أنا سعيدة وأتمتع باكتفاء ذاتي وأعي جيداً ما أنا عليه، كما أتأقلم مع كل مرحلة جديدة في حياتي.

شاركت أخيراً في عملين دراميين: «سمرقند» و«العرّاب» في جزئه الثاني. استطاع «سمرقند» أن يحقّق نجاحاً لافتاً مقارنة بالجزء الثاني من «العرّاب»، لماذا؟

ربما لأن العرّاب دخل في جزئه الثاني، علماً أنّ أقلاماً عديدة أشادت بالعمل، إنما لا شك في أنّ «سمرقند» حقّق نجاحاً لافتاً، لأنّه عمل تاريخي في المقام الأول، وهو عاد إلى الشاشة بعد فترة طويلة من الغياب، كما أنّه احتوى كل المقوّمات الضروريّة التي مكّنته من النجاح، مثل الإنتاج الضخم، فريق عمل فني كبير، سيناريو متقن، ونجوم تمثيل بارعين...

9- أي عمل تطلّب منك مجهوداً إضافياً؟

«سمرقند»، خصوصاً أنّ الشخصيّة التي أدّيتها (نرمين) هي جديدة في مسيرتي المهنيّة، كما أنّ الدور حمل في طياته حالات شخصيّة ونفسيّة مختلفة، وتطلّب مجهوداً جسدياً كبيراً.

10- دورك كان خيالياً بحتاً، وهو لا يمتّ بصلة إلى الحقيقة، فغالبيّة الأدوار المشاركة في العمل لها قاعدة زمنيّة وجغرافيّة. برأيك، لمَ حقّق دورك هذا النجاح؟

حين عرض Trailer العمل للمرّة الأولى على الشاشة، استطاع أن يجذب المشاهدين والنقاد على السواء، وشكّل حينها زوبعة إعلاميّة غير مسبوقة، إذ اعتبر البعض أنّ المسلسل قد يكون نسخة عن «حريم السلطان»، أو ربما قد يكون دوري شبيهاً بالدور الذي أدّته مريم أوزرلي (السلطانة هيام)، إنما كل هذه التكهّنات ذهبت مع الريح حين عرض العمل على الشاشة الصغيرة، لا سيما أنّه يتناول حقبة تاريخيّة مختلفة تماماً عن «حريم السلطان».

11- هل كنت لتشاركي في عمل عربي شبيه إلى حدّ ما بـ«حريم السلطان»؟

بتاتاً، فالعمل عرض على أجزاء عديدة، وأخذ نصيبه من النجاح.

12- هل من عمل جديد قريباً؟

عرض علي أكثر من سيناريو، إنما أعتمد حالياً سياسة التريث! أريد عملاً كاملاً ومتكاملاً، وأن أكون جزءاً من نجاحه.

13- غنيت سابقاً وشاركت في تقديم البرامج. هل ثمة عودة إلى هذين المجالين في القريب العاجل؟

تقديم البرامج، كان مجرّد تجربة لطيفة، ولا أرى نفسي في هذا المجال، لا سيّما أنّه مهنة بحد ذاتها، لديها خصائصها وتقنياتها... أما مجال الغناء، فأعترف بأنّني لم أعطه حقّه، ربما لأنّ التمثيل جاء إليّ تزامناً مع انطلاقتي الغنائيّة، وبما أنّني برعت في مجال التمثيل، وجدت نفسي أبتعد عن الغناء، علماً أنّ التمثيل يحتاج إلى مجهود إضافي، إلا أنّه يتحكم بمشاعري، ويجعلني أؤدي من صميم قلبي، وهذا ما دفعني إلى التعلق بهذا المجال.

14- قد تلجئين إلى الغناء من خلال أدوارك التمثيليّة...

هذا الأمر صحيح، قد ألجأ إلى الغناء في عمل سينمائي أو في عمل درامي، فأنا أديت لوحة راقصة في «سمرقند»، ورغم أنّه طلب مني الغناء في العمل، إلا أنّني فضّلت أن أترك هذه المهمّة لعمل آخر، لا سيما أنّ الدور الذي أدّيته تخلّلته مادة دسمة جداً.

15- بعيداً من التمثيل، كيف تهتمّين برشاقتك؟

غالباً ما أتناول كميات ضئيلة، اعتدت على ذلك، لكنّني أعشق الطعام، وتحديداً الحلويات. أحاول جاهدة ألا أتناول الطعام خلال ساعات الليل المتأخرة، كما أبتعد أحياناً عن اللحوم الحمراء واستبدلها بالسلطات الخضراء.

16- هل تمارسين الرياضة؟

ليس كثيراً، قد أمارس التمارين الرياضيّة حين أشعر بالرغبة في ذلك، أو إن كنت أملك بعض الوقت لا سيما أنّ التصوير قد يمتد أحياناً إلى ساعات الفجر الأولى.

17- كيف تهتمّين ببشرتك؟

دائماً ما ألجأ إلى غسول الوجه... لا أنام قبل إزالة الماكياج وتنظيف بشرتي، علماً أنّني أفضّل أن أكون على طبيعتي، فعندما أضع الماكياج أشعر وكأنّني وضعت قناعاً على وجهي. أضع أيضاً كريم الترطيب، وأستشير الاختصاصيّة التي تنصحني دائماً بضرورة التنويع، وتعالج بشرتي بأقنعة مختلفة، مثل قناع الميزو ثيرابي.

 
شارك