فـي معرض العروس فـي دبــــي

الزكام... إيش أسوّي في الزكام؟ شربت كلّ حاجة، شاي دافئ وخلاصات أعشاب طبيعيّة وحتّى حبوب مطرية للحلق... أحبّ طعمها. في أحيان كثيرة آكلها من غير ما أعاني من احتقان الحنجرة. بيه أدوية طعمها يعجبني.

الزكام مو مرض خطير. صحّ، بس مزعج مرّة. تحسّين نفسك تعيشين في غرفة مغلقة ما بيها نوافذ ولا أبواب وما تقدرين تتنفّسين. أقول السبب إنّي سافرت كثير والطقس تغيّر من مكان لمكان.

طب كنت في دبي. بعدين رجعت السعوديّة. ودحين رجعت لدبي. المنطقة واحدة، بس كمان مكيّفات وحرّ، وحرّ ومكيّفات. أنا في مركز دبي التجاري العالمي. أحضر معرض العروس The Bride Show. تعرفينه طبعاً، في قاعة زعبيل. كده إذا كنت تحضّرين زفافك، رايحة تكونين عروس ما حدّ ينافسها في أيّ حاجة. وكلّ المدعوّات رايحين يحسّون بالغيرة. تدرين البنات وهمساتهم وقالهم وقيلهم. حين سويت أوّل خطوة في القاعة، من ساعتين تقريباً، فتحت عيوني مثل كأنّي أريد أشوف المشهد كلّه بلحظة واحدة، بنظرة واحدة. العالم الأبيض بكلّ صيحاته وحتى المصمّمين والفاشينيستات... ما حدّ يغيب.

في اللحظات الأولى وقفت، سكتت، حبل أفكاري انقطع. صرت في حالة جمود. بس مثل ما تقول صديقتي، أنا أحسّ بوجود المجوهرات من غير ما أشوفها. مو بيدي، أحبّ الأناقة والفخامة.وبيه قوّة تخليني، في اللحظة ديّة، أروّح لمكان عرض الماس واللؤلؤ والذهب والأحجار الكريمة... إيش أشوف؟ حديقة بيها أحلى الهدايا اللي ممكن أقدّمها لنفسي. أجرّب قلادة، البائعة تبتسم. ما أعرف إيش تعني ابتسامتها. يا ريت تتكلّم وتقول لي إذا كانت القلادة تليق بيّ. أسالها؟ أيوه أسألها: الخاتم ده يناسب القلادة ديّة؟ تقول: طبعاً.

وأنا أقول في نفسي: فعلاً روعة! أشوف أجنحة ثانية من بعيد. أريد أعرف فين أروّح. هناك، بيه لوحة. أيوه ما تقدرين تقولين غير لوحة فنيّة. خلاص أروّح للجناح ده بسرعة البرق. أحسّ بنفسي مثل فراشة في حديقة بيها زهور وكلّها حلوة. فساتين، فساتين، فساتين... عشان العروس... ما أصدّق! أوّل مرّة أحسّ بالحيرة ديّه. عشان والدة العروس... روعة... عشان صديقاتها؟ معقول؟! الموظّفة في الجناح تقول كده. وقال رايحة أكون مثل كأنّي نجمة. أضحك ونظراتي تسوّي جولة في المكان. والموظّفة كمان تقول: «وإذا كنت تحبّين التصاميم العربيّة...» وتسكت وإصبعها يشير لجناح ثالث. ونظراتي تروّح في الاتجاه نفسه. أمشي مثل كأني ما أريد حدّ يروّح قبلي لهناك. أحسّ إنّهم سوّوا الحاجات كلّها عشاني. هيّ ديه شخصيتي الحقيقيّة. أصابعي تتذوّق لمسة الأقمشة... عباءات، جلّابيّات، قفاطين وشالات... يعني، خزانة جديدة من الألف للياء... التصاميم زبدة الزبدة! من السعوديّة وقطر والكويت والبحرين وتركيا... أحسّ بنفسي أتنفّس بطريقة صعبة... مو الزكام، هيّ الدهشة تقطع النفس فعلاً. ضروري أسترخي في جناح الجمال والشعر والماكياج. أحتاج لده...

إقرئي أيضا: فساتين نجمات غلاف مجلّة هيا ، فساتين نجمات مهرجان دبي السينمائي الدولي ، كيت ميدلتون تتفوق على لجين عمران وباريس هيلتون

فستان من Carolina Herrera

حقيبة من Saint Laurent

حذاء من Tom Ford

رسم: SHAMEKH BLUWI

 
شارك