CYNTHIA TRENCH: أطلب من الحقوقيّات الثقة أكثر بقدراتهنّ

‏تُعتبر Cynthia Trench من النساء الفاعلات في المجال الحقوقي والقانوني في دبي، فقد حقّقت خلال سنوات تواجدها فيها والتي زادت عن 28 عاماً العديد من الإنجازات ونالت الكثير من التكريمات والجوائز من قبل جهات حكوميّة ومدنيّة. التقيناها كي نتعرّف أكثر على عملها ونرصد التحدّيات التي واجهتها ونكتشف مشاريعها المستقبليّة.

بعد أن حصلت على إجازة جامعيّة من هونغ كونغ، ما الذي دفعك للقدوم إلى دبي؟

كنت متزوّجة آنذاك وكان عليّ الانتقال مع زوجي السابق أينما ذهب. عشنا أوّلاً في هونغ كونغ ثمّ غادرنا إلى نيويورك وباناما وأخيراً إلى دبي حيث قرّرت الاستقرار.

أنتِ أوّل امرأة مغتربة حصلت على رخصة للعمل كمستشارة قانونيّة في دبي. كيف حقّقت هذا الأمر؟

لقد نجحت في إقناع الجميع بأنّني أستطيع تمثيل زبائن من جنوب شرق آسيا ومناطق أخرى في آسيا كوني من هونغ كونغ، فهم سيرتاحون أكثر لو اهتممت أنا بمسائلهم بسرعة وفعاليّة.

هل واجهت صعوبات في الانطلاق من مدينة دبي؟

كلّا، في الواقع لم أواجه صعوبات كثيرة إذ كنت محظوظة منذ البداية بوجود أصدقاء وزبائن يدعمونني دوماً.

كيف ساهمت دراستك لقانون الشركات والممتلكات في مساعدة الزبائن في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في دبي؟

عندما يدرس المرء المحاماة، يشكّل قانون الشركات والممتلكات مادّة إلزاميّة لا بدّ لأيّ طالب أن يدرسها مهما كان البلد الذي سيعمل فيه. وصودف أن بدأ تطبيق قانون الشركات في السنة التي أتيت فيها إلى دبي، كما وتمّ تعميم قوانين الممتلكات في دبي أيضاً منذ العام 2002.

ما هي أهمّ إنجازاتك في هذا المجال، ومن خلال عملك في شركتك Trench & Associates؟

في العام 1990 ساعدت دائرة التنمية الاقتصاديّة في صياغة عقد التأسيس وتحديد خطوات عمليّة التسجيل. ويشرّفني أن أكون مستشارة لعائلات محليّة كثيرة في ما يتعلّق بحوكمة الشركات والإحلال الوظيفي. وبالإضافة إلى الجائزة التي حصلنا عليها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعم الشركات الصغيرة والمتوسّطة، فزنا أيضاً بجائزتين من CFI.co.

كيف تديرين شركة مثلTrench & Associates وما هي مفاتيح نجاحك المهني؟

شركة Trench & Associates تضمّ 4 محامين و20 موظفاً، وأعتبرها كطفلي وفريقي هو بمثابة عائلتي. كما أرى أنّ كل يوم هو بداية جديدة لنا وأنا لا أحمل أي ضغينة تجاه أحد.

حصلت على جائزة أفضل مزوّد خدمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ما الذي عناه لكِ هذا التكريم؟

إنّه بالفعل تكريم كبير وشرف هائل لي. وقد تفاجأت لأّنني كنت الوحيدة غير الإماراتيّة التي نالت جائزة من مؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسّطة ذاك العام.

أخبرينا عن تعاونك مع مجلس دبي الاقتصادي وغرفة تجارة وصناعة دبي وأبو ظبي بهدف تحسين قوانين ملكيّة الأجانب.

لقد عملنا من أجل تحسين قوانين حماية عقارات الأجانب بعد موتهم. وتمكنّا أخيراً من إقناع مركز دبي المالي العالمي بدراسة الموضوع، وتمّ إصدار قوانين سجل الوصايا الجديدة في الأوّل من مايو في العام 2015. أعتبر ذلك إنجازاً هائلاً بالنسبة إليّ لأنّني ساهمت في تطوير قانون جديد مهمّ جدّاً.

ما الذي عناه لك فوز شركتك Trench & Associatesبجائزتي مكتب الاستشارة القانونيّة الأكثر إبداعاً للعام 2016 والمساهمة الهائلة في تمكين المرأة في الإمارات للعام 2016؟

أفتخر كثيراً بفوز شركتي بهاتين الجائزتين ولا سيّما جائزة تمكين المرأة، لأنّني أؤمن بأنّه علينا دائماً دعم المرأة وتمكينها لمساعدة مجتمعها سواء كانت امرأة أعمال أو ربّة منزل.

كيف تدعمين تحسين التعليم في دبي من خلال مركزك، كونك رئيسة مجلس المحافظين في Dubai English Speaking College؟

أمثّل مع أعضاء المجلس الآخرين مجالات مختلفة، فلدينا مصرفي ومحاسب واختصاصي في إدارة المرافئ واختصاصي في إدارة الموارد البشريّة وفي صناعة الضيافة وعضو في المجلس البريطاني للـNFP ومحامية. ونفتخر كلّنا أنّنا نساهم في تطوير المدارس والجامعات من خلال تحسين الإدارات وتمكينها. كما أنّنا ندعمها لتحسين مناهج الدراسة والمساعدة في توسّعها أكثر.

كيف تساهمين من خلال عملك في تمكين المرأة الإماراتيّة؟

آمل في أنّني أساهم في تمكين كل النساء وليس الإماراتيّات فقط. أمّا المرأة الإماراتيّة، فقد توجّهت إليها من خلال مؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسّطة، كما أنّني أساعدها وأقدّم لها الاستشارة والنصيحة في ما يتعلّق بتطوير شركتها وتحسينها.

كيف تقيّمين وضع النساء العاملات في المجال الحقوقي والقانوني في الإمارات؟

لا شكّ في أنّ عدد النساء العاملات في هذا المجال مهمّ بالفعل، فنلاحظ أنّهنّ يعملن في المجلس الوطني الاتّحادي مثلاً أو يملكن مكاتب محاماة خاصّة بهنّ...

ما هي نصيحتك للمرأة العربيّة الراغبة في النجاح على الصعيد المهني؟

أنصح المرأة الراغبة في تحقيق النجاح ولا سيّما في المجالات الحقوقيّة بأن تثق بنفسها دائماً وبألّا تتردّد في طلب المساعدة، كما يجب أن تعلم أنّ قدراتها هائلة وليس عليها سوى الإيمان بها.

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

أنوي أن أبتعد قليلاً عن العمل لأستريح وأطوّر نفسي جسديّاً ومعنويّاً. كما أنّني أعمل بحسب نصيحة صاحب الأعمال الأميركي والمحاضر التحفيزيJim Rohn الذي قال: لا يمكن تأجيل السعادة إلى الغد بل يجب أن نعيشها في الحاضر. أمّا بالنسبة إلى الأعمال، فأنوي ضمّ بعض الشركاء
الجدد إلى شركتي.

اقرئي أيضاً: أتقني أصول العمل ضمن مجموعة، ياسمينا عالوي أدفع بنفسي نحو كل ما هو مجهول، دبي تستضيف أول متحف لنوبل في العالم عن الفيزياء

 
شارك