NINA UBHI تحدثنا عن عن تقنية شدّ الوجه بالماكياج

بعد سنوات طويلة من الجهد والصعوبات، وبعد اختبارات شخصيّة ومهنيّة كثيرة، استطاعت خبيرة الماكياج الشهيرة Nina Ubhi أن تنطلق في عمل خاص بها،

إقرئي أيضاً: الدكتورة Anita Papas: حبّ الذات هو الطريق الأوّل لتحقيق الأحلام ، اختاري الإكسسوارات المناسبة لعباءتك ، بين الطعام الأبيض والأسـمر أيهـــــا الأفضـــــل؟

تنقل من خلاله خبرتها إلى طلاّب ومبتدئين آخرين. وفي هذا اللقاء، غصنا معها في خفايا مهنتها في الأمس واليوم، واطّلعنا على المشاريع المستقبليّة التي تخبّئها لمنطقة الشرق الأوسط ولعالم الجمال بشكل عام.

بدأت العمل في عالم الجمال وأنت في سنّ صغيرة، ما هي العقبات التي واجهتها؟ وكيف نجحت في تخطّيها؟

حين كنت صغيرة في السنّ، لم أستطع الانضمام إلى دورات تدريبيّة في الماكياج، حتّى أنّني بحثت كثيراً من دون أن أجد شخصاً مناسباً أتعلّم منه. ولأنّني لم أتلق أيّ تدريب، واجهت صعوبات مع العملاء. فلقد سئلت كثيراً عن أساتذتي، ولم تأت إجاباتي سوى بعبارة ‏«‏تعلّمت بمفردي‏»‏. أمّا اليوم، فلم أعد أُسأل السؤال ذاته، غير أنّني أقول لهم إنّني تعلّمت بمفردي بفخر كبير. وفي انطلاقتي، لم أعرف من أين أبدأ، ومن أين أحصل على العميلة الأولى... أمرٌ واحد كنت على يقين منه، وهو أنّني لن أستسلم. بالنسبة إلى أبي وأمي، فقد قدّما لي كلّ الدعم، وأردت أن أؤكّد لهما أنّني على وشك بناء مهنة مربحة وناجحة. جلت المواقع الإلكترونيّة وتعلّمت قواعد التصوير من إضاءة وظلال وغيرهما، ثمّ ابتعت كاميرا عاكسة مفردة العدسة أي SLR Camera لأنّني علمت أنّ العمل مع مصوّرين مسألة باهظة للغاية. ولقد تعلّمت أيضاً كيفيّة تنميق الصور على برنامج Photoshop. لا شكّ في أنّ الخطوة هذه كانت صعبة واستغرقتني وقتاً طويلاً، إلاّ أنّني لم أرد أن أعتمد على أحد لأبدأ عملاً جديداً. بعدها، ابتكرت مجموعة صوري الأولى وعملت على الماكياج والتصوير والتنميق، وأفتخر بالنتيجة التي حقّقتها. ويمكن الاطّلاع عليها عبر موقعي، فهي دلالة على انطلاقة مهنتي التي أسّستها بنفسي.

متى أدركت أنّه آن الأوان لإطلاق مشروعك الخاص، Nina Ubhi Beauty & Hair Institute؟

حين بدأت أتلقّى رسائل بريديّة من راغبين في تعلّم تطبيق الماكياج وتسريحات الشعر، أدركت أنّني بحاجة إلى تلبية رغبة هؤلاء، مع الإشارة إلى أنّني كنت أعمل في الماكياج الفنّي على حسابي الخاص. ولقد ذهلت حين علمت أنّ كثيرين من الذي تدرّبوا معي كانوا قد تلقّوا التعليم على يد خبراء ماكياج رائدين، غير أنّهم شعروا أنّه لا يحصلون على ما يحتاجون إليه وأساليب التدريب غير كافية. ولا بدّ لي أن أقول أنّني احتجت إلى بعض الوقت لأنظّم تقنيات التدريب الخاصة بي لأنّني تعلّمت أيضاً من طلّابي ومن تلك الأشياء التي احتاجوا إلى الاطّلاع عليها. بالتالي، بنيت مهنتي على أساس رغبات عملائي، الأمر الذي أدّى إلى نموّ عملي شيئاً فشيئاً.

ما هي قواعد المهنة الناجحة؟

نحتاج، من دون شكّ، إلى الطموح والشغف والحلم. أعرف شركات ناجحة كثيرة بنيت على أساس الطموح وليس على أساس الشغف بالضرورة، إلاّ أنّني أشعر بصراحة أنّنا نحقّق الكثير حين نحبّ العمل الذي نقوم به. وبالنسبة إلي، لا أملّ قطّ من عملي! نستطيع، في الواقع، أن ننوّع في مهنتنا كما نشاء: كان باستطاعتي، مثلاً، أن أستمرّ في العمل كخبيرة ماكياج، إلا أنّني رغبت في تحقيق المزيد، وما زال أمامي الكثير لأتعلّمه وأحقّقه. فلم التوقّف عند تحقيق الهدف؟ فأنا أريد أن أترك تأثيراً وأن أساعد الآخرين على بلوغ أهدافهم.

ما هي أهمّ النصائح التي تودّين تقديمها لكلّ خبيرة أو خبير ماكياج؟

على كل منهم أن يتم عمله بمثاليّة، لطالما كرّرت ذلك على مرّ السنوات، وغالباً ما أرى طلاباً يستخفّون بمهمّتهم تلك. أنا أحبّ المثاليّة، ولذلك فأنا أرغب في أن يتقن الطلاّب فنّ الماكياج وأن يطبّقوه بمثاليّة. حين يبدأ خبير الماكياج بإهمال تفاصيل من تقنيّاته، ينعكس ذلك في النتيجة النهائيّة. أمر سهل أن يتبع الفرد عادات سيّئة خلال مسيرته، ولو كنت غير صبور بطبعك، فستواجه صعوبات جمّة. وهذه حالتي أيضاً! فأنا قليلة الصبر، غير أنّني أبطئ في تطبيق الماكياج على الوجه. على كلّ تفصيل أنّ يتمّ بمثاليّة، ولهذا لا أسمح لعميلاتي برؤية الإطلالة إلاّ حين أنتهي بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، أمرٌ مهمّ أن يفهم خبير الماكياج شخصيّة العميل التي لا بدّ أن تنعكس في الماكياج. فإدراك ما يحبّونه وما لا يحبّونه يساعد في بلوغ الإطلالة المرجوّة.

ماذا عن تقنية شدّ الوجه بالماكياج أو الـFacelift makeup technique؟

أستخدم مجموعة من المستحضرات التي، حين تطبّق بأسلوب معيّن، تمنح نتيجة أشبه بشدّ الوجه. أبدأ بوضع قناع خاص، وأركّز في تقنيّتي على ملمس الوجه ونحت ملامحه وإعادة نحتها. فقد تعلّمت مع السنوات أنهّ، وعلى الرغم من ازدهار العمليّات الجراحّية في دبي، لا ترغب كثيرات في الخضوع إليها خوفاً من النتائج التي قد لا تروق لهنّ. لذلك، أقدّم بديلاً مؤقّتاً وطبيعيّاً لها. لم أخطّط لابتكار تقنّية شدّ الوجه، فعميلاتي أشرن لي أنّهن يظهرن من خلال الماكياج وكأنّهن خضعن لعمليّة شدّ الوجه.

ما هي الصيحات الجماليّة الرائجة في موسم خريف وشتاء هذا العام؟

تبرز هذا الموسم الشّفتان باللون التوتي الداكن. من جهتي، أحبّ العينين الناعمتين والشّفتين الداكنتين، فإطلالة السموكي ستعكس المبالغة. وهذا أكثر ما يروق لي! كما وأحبّ العينين بأسلوب السموكي البرونزي، فهي تناسب النهار. وأحبّ إضفاء لمسة ذهبيّة للسموكي الأسود لأزيده جاذبيّة. بالإضافة إلى ذلك، تبرز صيحة الآيلاينر بالأسلوب التجريدي وشاهدت علامات جماليّة عدّة تتبنّاها في دبي.

تقيمين حاليّاً في دبي، فكيف تصفين العلاقة بين المرأة العربيّة والماكياج؟

في هذه العلاقة يكمن أحد الأسباب التي تدفعني إلى حبّ دبي. فبالنسبة إلى غالبيّة النساء العربيّات، يشكّل الماكياج والجمال جزءاً مفعماً بالحيويّة من حياتهنّ. وهنّ لسن مجرّد نساء يروق لهنّ الماكياج، بل يعملن على إتقانه أيضاً. وحين نجول في المراكز التجاريّة، تلفتنا مثاليّة ماكياجهنّ. أحبّ واقع أنّني محاطة بنساء يفتخرن بمظهرهنّ، وماكياجهنّ جزء أساسي من ذلك. تدرك النساء العربيّات ما يردنه بالتحديد حين يتعلّق الأمر بالماكياج.

ما هي مخطّطاتك لمنطقة الشرق الأوسط؟

أطلق حاليّاً سلسلة من دروس التعليم في الشرق الأوسط، وسأقدّم من خلالها تقنية شدّ الوجه بالماكياج مع توقيعي. ولأنّني أحبّ الاختلاف، لن تكون تلك الدروس عبارة عن أشخاص يجلسون على مقاعدهم ويتابعونني عبر شاشة كبيرة وأنا أطبّق الماكياج. ستستضيف دروسي عدداً معيّناً من الحاضرين، إذ أرغب في أن يرى الجميع ما أفعل وأن يكونوا قادرين على محادثتي. ثمّة مشاريع إضافيّة أعمل عليها، إلاّ أنّني لن أفصح عنها الآن.

ماذا عن المستقبل؟

كثيرة هي المشاريع التي أرغب في تحقيقها، ووضعت أهدافاً لنفسي ولعملي. لن أفصح عن الكثير، وكلّ ما يمكنني قوله هو أنّني سأطلق علامتي الخاصة  في عالم الجمال.

 
شارك